الصفحة الرئيسية  اقتصاد

اقتصاد الاضرابات بشركة الطيران الفرنسية تكبّدها خسارة ب300 مليون يورو

نشر في  29 سبتمبر 2014  (18:36)

قررت النقابة الرئيسية لطياري " إير فرانس" إنهاء الإضراب، رغم عدم تمكنها من التصدي لمشروع الإدارة القاضي بفرض شروط جديدة لتعاقد طياري شركة "ترانسافيا" المتفرعة من "إير فرانس". وهي شروط في نظر النقابيين أقل جاذبية من تلك المبرمة مع طياري الشركة الأم، سواء فيما يتعلق بعدد ساعات العمل أو بالرواتب الممنوحة.

وتسبب إضراب "إير فرانس" في إلغاء آلاف الرحلات الداخلية والدولية، فيما تدهورت صورة هذه الشركة لدى المتعاملين، والمسافرين الفرنسيين، والأجانب، وتسبب الإضراب بخسارة مالية كبيرة تقدر ب 300 مليون يورو، أي ما يعادل سعر ثلاث طائرات من نوع "بوينغ 737". وإضافة إلى الخسارة المالية، أعلنت إدارة الشركة أنها تحتاج إلى يومين أو ثلاثة لكي تعود حركة المواصلات الجوية إلى مجراها الطبيعي، خاصة وأن الطائرات تحتاج إلى أعمال صيانة، كونها لم تستخدم خلال أيام عديدة. وتابعت الحكومة الفرنسية عن كثب تطورات الوضع لدى "إيرفرانس" حيث عبر رئيس الحكومة مانويل فالس عن استيائه بسبب عدم توصل المتفاوضين إلى نتائج مرضية للجانيين وفي وقت قصير. وقال فالس إن "الإضراب كان مكلفا للشركة" موضحا أنه يساند الإدارة في مشروعها القاضي بإنشاء شركة ترانسافيا بفرنسا لأن هذا المشروع ضروري وحيوي بالنسبة لـ "إير فرانس" التي تواجه منافسة عالمية قوية.

من ناحيته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الأحد، عن أسفه إزاء الإضراب كونه لا يخدم السياحة الفرنسية حسب تعبيره. وقال فابيوس:" حصيلة إضراب الطيارين رديئة جدا. فلقد تسبب في خسارة مالية قدرها 280 يورو فيما أرغم حوالي 100 ألف سائح أجنبي على إلغاء سفره إلى فرنسا، وهذا سيؤثر كثيرا على الاقتصاد الفرنسي".

وكالات